|

السعودية وإيطاليا وكوريا الجنوبية يتنافسون على استضافة (إكسبو 2030)

تتنافس المملكة العربية السعودية، إيطاليا، وكوريا الجنوبية في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء من أجل حق استضافة معرض إكسبو 2030 العالمي. ويحظى هذا الحدث بجذب ملايين الزوار واستثمارات بقيمة مليارات الدولارات.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، بذلت وفود الدول الثلاثة جهودا كبيرة لكسب أصوات الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض. الذي يتألف من 182 دولة.

المنافسة القوية

تتنافس الرياض، العاصمة السعودية، مع روما، العاصمة الإيطالية، ومدينة بوسان الواقعة في جنوب شرق كوريا الجنوبية.

أما روما فقد ركزت بشكل كبير على مسائل حقوق الإنسان والديمقراطية في محاولتها لاستضافة المعرض. متصوّرة ذاتها كخيار أخلاقي أكثر من الرياض. التي تعتبر على نطاق واسع أنها المرشح الأوفر حظا.

وفي مؤتمر أُقيم الأسبوع الماضي. صرح رئيس بلدية روما، روبرتو جوالتيري، قائلا: “روما هي المدينة الأكثر مصداقية لاستضافة معرض يهدف إلى التنمية المستدامة. ويحترم حقوق الإنسان ويؤمن بالتنوع والحوار والشمول وحقوق المرأة ومجتمع الميم والنقابات”.

expo 2023

الجهود المبذولة لاستضافة إكسبو 2030

فوز السعودية في استضافة معرض إكسبو 2030 العالمي. سيكون تحقيقا لرؤية 2030 الطموحة التي يسعى إليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حيث تهدف إلى تحقيق إبعادها عن الاعتماد الكامل على النفط.

يعتبر البعض أن هذا الانجاز يأتي في سياق جهود ولي العهد لتحسين صورة المملكة. خاصة بعد واقعة مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في عام 2018.

تلقت الرياض دعما فرنسيا في الجولة الأولى من التصويت. حيث أشار مستشارون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن هذا الدعم يأتي كمقابل للمساعدة التي قدمتها السعودية لباريس في قضايا دبلوماسية أُخرى تحظى بأهمية بالغة.

على جانب آخر، يشير مسؤول أوروبي إلى أن هذا الدعم قد يكون متعلقا بلبنان، دون ذكر تفاصيل دقيقة. ولكن يؤكد مستشار ماكرون أن التزام فرنسا يقتصر على الجولة الأولى من التصويت. مع الإشارة إلى ضرورة إجراء تصويت إضافي إذا لم تحقق أي دولة الأغلبية في الجولة الأولى.

قام الرئيس الكوري الجنوبي بجهوده لدعم فرص بلاده في إظهار امتنانها للعالم. بعد استفادتها من المساعدات الدولية بعد الحرب الكورية. وعلى جانب آخر، شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية بنفسها في جهود إقناع الزعماء الدوليين بدعم عرض روما، مؤكدة التزامها الكامل السياسي. ورغم ذلك، يعتبر عدم توجهها إلى باريس يوم الثلاثاء إشارة إلى اعتقادها بأن إيطاليا قد تخسر السباق. تأمل روما في استخدام المعرض كفرصة لجذب الاستثمار، وذلك بناء على نجاح معرض إكسبو 2015 الذي استضافته ميلانو. ترى روما أنها تستحق استضافة المعرض في عام 2030. خاصة بعد أن استضافته دبي في 2020 وستستضيفه أوساكا في اليابان في 2025.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شكرا لتقديم تعليقك!