مشاكل الدولار تتعمق

مكاسب الدولار تتواصل.. ارتفاع للأسبوع الثامن على التوالي

في التعاملات الأوروبية الأولى ليوم الجمعة، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا، لكنه ما زال على مساره الصعودي

للأسبوع الثامن على التوالي. يُشكل الاقتصاد الأمريكي المتين مصدر قلق بالنسبة للمستثمرين، حيث تثير المرونة

الاقتصادية الأمريكية تساؤلات حول مستقبل أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

انخفاض طفيف في الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية

على الرغم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 104.932 في هذا الوقت، مقابل سلة من ست عملات أجنبية،

إلا أنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له خلال ستة أشهر الذي سُجِّل في الجلسة السابقة عند 105.15.

تثير الأسئلة حول مستقبل أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الكثير من الحيرة. على الرغم من البيانات

الإيجابية التي صدرت هذا الأسبوع والتي أظهرت انتعاشًا في القطاع الخدمي وانخفاضًا في مطالبات البطالة إلى أدنى

مستوى لها منذ فبراير، إلا أن هناك توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيظل على نفس أسعار الفائدة خلال

اجتماعه في وقت لاحق من هذا الشهر. ومع ذلك، تسببت هذه المرونة الاقتصادية في زيادة حالة عدم اليقين حول مسار

السياسة النقدية في الفترة القادمة.

قالت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يوم الخميس، إنه على الرغم من عدم وجود توقعات مؤكدة

بشكل قاطع، “إلا أن القاعدة الأساسية هي أن هناك عملاً يجب القيام به”.

وأضاف زميلها جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن الوضع الحالي للسياسة النقدية

يُظهر أن هناك قيودًا، لكن “السؤال لا يزال مفتوحًا لأننا نتقدم للأمام”.

تأثير البيانات الاقتصادية على قرارات السياسة النقدية

في المقابل، تواجه الاقتصادات الأوروبية تحديات. انخفض الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.1% فقط في

الربع الثاني مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وذلك بفعل تراجع قطاع التصنيع الألماني بشكل كبير. ورغم وجود بعض الأخبار

الإيجابية يوم الجمعة، حيث نما الإنتاج الصناعي الفرنسي بنسبة 0.8% على أساس شهري في يوليو، إلا أن التباطؤ

الاقتصادي في المنطقة يُشير إلى توقف مؤقت في زيادة أسعار الفائدة على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم.

في السياق الآسيوي، هبطت العملة الصينية اليوان إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار منذ فبراير 2008، حيث ارتفع زوج

العملات الدولار الأمريكي/ الرنمينبي بنسبة 0.3%. هذا الانخفاض يعكس التوترات الدبلوماسية المتصاعدة بين الصين

والولايات المتحدة، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.

على صعيد آخر، انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي/ الين الياباني إلى 147.28، مما يعكس تقديرات حكومية يابانية تشير إلى تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شكرا لتقديم تعليقك!