بيانات أمريكية مهمة وتحركات عنيفة للأسعار

الأسواق في انتظار أسبوع حاسم: بيانات أمريكية مهمة وتحركات عنيفة للأسعار

موسم أرباح الشركات الأمريكية يبدأ الأسبوع المقبل مع تقرير التضخم لآخر شهر من العام الماضي، وما سيحدد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي هي أرباح الشركات الأمريكية مع وجود مخاوف حول التباطؤ.

مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة

 تصدر يوم الخميس بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ومن المتوقع تباطئ التضخم الأساسي إلى 5.7% وتصدر قراءة شهر ديسمبر وستعزز  أي علامة على استمرار تراجع الضغوط السعرية  إبطاء الفيدرالي دورة التشديد الأعنف في عقود.

كما شهد نمو الأجور تراجعا بالرغم أن أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من إضافة وظائف بأكثر من المتوقع وذلك حسب ما أوضحته  البيانات الصادرة يوم الجمعة وما خفف المخاوف حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هو تراجع نشاط القطاع الخدمي.

 وأيضا علامات تراجع الأجور وغيرها من الإشارات الدالة على تباطؤ الفيدرالي أصبحت واقعا وذلك حسب ما  أقره مسؤلون بالبنك المركزي وفي الأول من فبراير هناك احتمالية رفع الفيديرالي الفائدة ب25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، بعد أن رفع الفائدة ب50 نقطة أساس في ديسمبر.

بداية موسم الأرباح: تحركات عنيفة للأسعار

بحث المستثمرين عن علامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي، تبدأ الشركات الأمريكية في إصدار تقارير أرباحها خلال الأسبوع المقبل وهو ما سيكون له تأثير على أرباح الشركات.

وستصدر يوم الجمعة  تقارير الأرباح من: ويلز فارغو آند كو،وسيتي جروب إنك،وبنك أوف أمريكا،وجي بي مورغان تشيس وشركاه. ومن القطاع الصحي نرى تقارير أرباح مجموعة يونايتد هيلث إنك، ٍ ومجموعة دلتا إيرلينز.

أما خلال الربع الأخير، فان المحللين يتوقعون تراجع نسبته 1.6% في أرباح شركات اس آند بي 500 أما البعض يرى بأن توقعات 2023 ما زالت متفائلة رغم مخاطر الركود.

وإذا كانت تقديرات الأرباح لا تحتسب التباطؤ الاقتصادي بالكامل فان أسعار الأسهم  سترتفع أكثر ، أما بالنسبة للمستثمرين فان أي تراجع ربما يضرب معنوياتهم لشراء الأسهم.

الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة

ما سيجعل المملكة المتحدة  في مواجهة ركود سيدوم طويلا هو الارتفاع التاريخي

لتكلفة المعيشة وسط ارتفاع للتضخم و إضرابات قطاعات النقل والقطاع العام وضعف سوق الإسكان.

  وفي نوفمبر تراجعت الموافقات على الرهون العقارية لأدنى المستويات منذ يونيو 2020

وذلك بعد رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة 9 مرات، وإشارته إلى المزيد من الرفع تزامنا

مع فيروس كورونا على المشهد.

ويرى محللو دويتشه بنك أن التضخم المرتفع مستمر هذا العام رغم ما تعهد به رئيس الوزراء،

ريشي سوناك، بتخفيض التضخم إلى النصف، ودفع الاقتصاد إلى النمو، وتخفيض الدين العام،

وتحجيم قوائم الانتظار في القطاع الصحي مع توقع محللو باركليز أن الاقتصاد البريطاني سيستمر في التراجع حتى نهاية الربع الثالث من العام 2023.

بيانات منطقة اليورو: تحركات عنيفة للأسعار

ستوضح تقديرات النمو السنوي للنتاتج المحلي التي ستصدرها بريطانيا يوم الجمعة

تداعيات أزمة الطاقة  على اقتصاد منطقة اليورو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي نفس اليوم ستصدر بيانات لمنطقة اليورو للانتاج الصناعي والميزان التجاري،

و قد حول ارتفاع نفقات استيراد مواد الطاقة الميزان التجاري من الفائض

للعجز ولكن مع تراجع أسعار الغاز تراجع  العجز في أكتوبر .

تضخم طوكيو

أوضح التقرير الأخير أن بنك اليابان على استعداد لتغيير سياسته النقدية،فيوم الثلاثاء سيتابع مراقبو السوق بيانات التضخم اليابانية .

عدل بنك اليابان من قيوده على عوائد السندات، بعد أقل من شهر من قيوده

على عوائد السندات مما يسمح للفائدة طويلة المدى للارتفاع، وهو ما سيساهم

في إبطاء نفقات المحفزات النقدية المستمرة لوقت طويل.

ومع ارتفاع توقعات التحول للتشديد زادت قوة الين لأعلى مستوى في 7 أشهر بالرغم

من تأكيد  مسؤولي بنك اليابان  على أن الحركة الأخيرة كانت واحدة،

وفي  18 يناير القادم سيعقد بنك اليابان اجتماعه النقدي.