هبوط سعر الغاز

 سقوط سعر الغاز  يهدد أوروبا

 سقوط سعر الغاز  يهدد أوروبا

 يعد القرار الأوروبي المتعلق  بفرض حد لأسعار الغاز الذي تصدره موسكو مثيرا لموجة من التخوفات

فيما يتعلق بانتظام التوريد للغاز تزامنا مع فصل شتاء هذا العام ، و  مع وجود  نزول مدوي  للأسعار.

و أثناء تعاملات الثلاثاء تراجعت أسعار الغاز الأوروبي إلى أقل مستوى له  في مدة تجاوزت  6 أشهر

مع ذلك استمر انخفاض سعر غاز الولايات المتحدة الأمريكية مع توقع نتائج وخيمة في الفترة المقبلة.

سقوط سعر الغاز المدوي

تراجع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا وذلك أثناء فترة  تعاملات يوم الثلاثاء  إلى ما دون 1050 دولار لكل 1000

متر مكعب، يعد هذا التراجع كأول مرة منذ شهر يونيو من هذا العام، و ذلك وفق ما أعلنته بورصة لندن ICE،

ليصبح مجموع تراجع أسعار الغاز منذ بداية يوم الثلاثاء إلى غاية الآن يتجاوز 9٪.

تراجعت العقود الآجال بالنسبة لشهر يناير الفارط  في مركز TTF في هولندا إلى 1098 دولارًا و ذلك لكل 1000 متر مكعب.  

و أيضا 100.21 يورو لكل ميغاواط ساعة و هذا وفقا  لسعر الصرف في الوقت الحالي لليورو أو الدولار،

وتكون أسعار ICE باليورو لكل ميغاواط في الساعة.

و في ذات الوقت تزايد تراجع  أسعار الغاز الأمريكي لتكون في هذه الدقائق من تعاملات في حدود  مستوى 5.6 دولار بانخفاض 3%.

وفي الأثناء تزايدت الخسائر لغاز الولايات المتحدة الأمريكي في فترة تعد أقل من 48 ساعة نزولا

من معدلات أكير من 7 دولار إلى المعدلات الحالية لتصبح  ما يقرب من نسبة 20% خلال 48 ساعة.

أسباب سقوط سعر الغاز 

من الأسباب الأكثر أهمية هو فرض حد للأسعار يتم اعتماده عند تجاوز سعر عقد الشهر الأول بالنسبة

إلى مركز الغاز الهولندي لمركز تحويل الملكية (TTF) 180 يورو لكل ميغاواط / ساعة و ذلك خلال لفترة 72ساعة .

السبب الثاني و الذي لا يقل أهمية هو أن تكون درجة الحرارة في هذا الأسبوع في معضم دول أوروبا

تفوق كل  المؤشرات المناخية، و تصبح الأيام 7 الموالية أكثر دفئًا من التي سبقتها، و هذا ما يؤدي إلى  تراجع في سحب الغاز من مرافق التخزين.

السبب الثالث يعود إلى معدلات السحب العالية الأسبوع الفارط، تبقى مستويات تخزين الغاز تحت الأرض

في أوروبا عالية جدا في هذه الفترة .

تقدر نسب التخزين الآن،  83.82٪ معبأة  (10.08 نقطة مئوية  و هي أعلى من المتوسط ​​لهذا التاريخ

بالنسبة للسنوات الخمس الفارطة)، وتحتوي على ما يفوق  عن 90.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

هبوط سعر الغاز الطبيعي

بنك جولدمان ساكس ينذر

أعلن بنك جولدمان ساكس في رسالة جديدة أن وضع حد أسعار الغاز في أوروبا يهدد القارة ككل

بتفاقم أزمة الطاقة  الأشهر القادمة.

و عبر خبراء البنك في رسالة لهم  إثر إعلان القرار الأوروبي: “يهدد تحرك أوروبا للحد من أسعار الغاز الطبيعي بكبح الإمدادات إلى المنطقة وتفاقم أزمة الطاقة فيها”.

كما اتفق الأوروبيون خلال هذا الأسبوع على لوضع حد لأسعار الغاز، منهية شهورًا

من الاختلاف السياسي حول ما إذا كان واجب التدخل في قطاع الطاقة أم لا.

و اعتبارا أن الآلية قد تساعد في القضاء على التقلبات الخطيرة في الأسعار،

فهي  تجعل المنطقة أمام مشكلة عدم كفاية الإمدادات والمنافسة الشديدة من قارة آسيا.

تحذير: سقف السعر يجب أن يكون مرتبطا بالطلب

عبر خبراء عن مجلس بنك جولدمان ساكس، على غرار سامانثا دارت، في مذكرة حديثة،

“إن سقف السعر بدون سقف مرتبط بالطلب يهدد بجعل عجز إمدادات الغاز في أوروبا أسوأ من خلال تشجيع الاستهلاك”.

و أعلن الخبراء أيضا أنه قد يؤدي ذلك إلى منع الإمدادات العالمية عام 2023، وفي أسوأ توقع،

يتيح إلى الحكومات ضرورة تقنين الغاز.

إضافة على ذلك، فإن سقف الغاز  سيجعل الأمر أكثر تعقيدا على المستوردين في المنطقة

لزيادة الامدادات بشكل كبير لتأمين الحاجيات من الغاز المسال وفقًا لخبراء البنك .

و نبه محللو البنك من أن شحنات الغاز المسال ستتوجه نحو آسيا إذا كانت الأسعار هناك أعلى من مما هو متفق عليه في أوروبا، تمامًا كما يزيد طلب الصين مع تخفيف قيود Covid Zero.

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

الحد الأقصى للغاز سيزيد من التنافس

يزيد تنافس مستوردي الغاز الطبيعي في كل من قارة أوروبا وآسيا على الإمداد من نفس المصدرين، مثل أمريكا وقطر.

و تعد هذه احدى مزايا السقف في أنه يمكن أن يقلل من احتمالية حروب العطاءات و الامدادات وارتفاع أسعار الشحنات الحينية بين المنطقتين.

تراقب أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا عن قرب التحركات في أوروبا، حيث أصبح كل من السوق لأوروبي و الآسيوي مرتبطين بشكل وثيق خلال العام الماضي حيث كافح المستوردون من أجل الإمداد الفائض من الغاز الطبيعي.

بالإمكان منع الإجراء الأوروبي، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في فبراير من عام 2023، إذا وجدت هناك “مشاكل”، ولا يمتد السقف الاقصى ليشمل التداول خارج البورصة، مما يقود إلى اختلاف كبير من البورصات إلى السوق الأقل شفافية.

وضع سقف الأسعار

اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي على اعتماد سقف لأسعار الغاز الطبيعي المسال و ذلك في حدود عند 180 يورو لكل ميغاواط / ساعة، أو في حدود  56 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

عمل الأداة، يجب أن تعد أسعار الغاز  أعلى من من الحد الأقصى لمدة 72 ساعة وأيضًا أعلى من أسعار الغاز الطبيعي  بدرجة معينة، إذا تم إدخال الحد الأقصى في بداية م 2022 لوقع استخدامه لأكثر من 40 يومًا تحديدا  في أغسطس وسبتمبر.

تم تداول أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوية فوق 56 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لمدة أسبوعين تقريبًا بين أغسطس وسبتمبر.

القارة الآسيوية أكبر مستفيد من  سقوط سعر الغاز 

 يستفيد العديد من مستوردي الغاز الطبيعي المسال الآسيويين  بوضع حد أقصى السعر،

الذين وقعوا ضحية التأثير الغير العادل لارتفاع الأسعار الأوروبية بعد الحرب الروسية الأوكرانية ، وفقًا للتجار.

توافقت الأسعار في آسيا في هذا العام الجاري  ما بين 19 دولارًا إلى 85 دولارًا، مما أدى إلى تخيير العديد من المستوردين الذين  لديهم مشاكل مالية على وقف خطط شراء الإمدادات.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شكرا لتقديم تعليقك!